الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية
أشرف سفير الجزائر ببروكسل، السيد محمد الأمين بن الشريف، على تنظيم حفل بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تحت شعار "نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد"، بحضور أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في بلجيكا واللوكسمبورغ، ممثلين عن وزارة الخارجية البلجيكية، المفوضية الأوروبية، المجلس الأوروبي، منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة الجمارك العالمية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بروكسل.
وبهذه المناسبة، ألقى السفير كلمة نوه فيها برمزية الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة المظفرة، باعتباره حدث تاريخي هام أفضى إلى تحرر الشعب الجزائري من القيود الاستعمارية، داعيا إلى الوقوف وقفة ترحم وإجلال لذكرى الشهداء الأبرار والاعتراف بفضل المجاهدين وأصدقاء الثورة، بما في ذلك البلجيكيين منهم، المسلحين بإيمانهم القوي بقيم الحرية والعدالة والكرامة، والملهمة لسياسة الجزائر الخارجية، لاسيما في الفترة الحالية لعضويتها لمجلس الأمن، ومن خلال دعم حركات التحرر بما في ذلك القضية الفلسطينية التي عاشت عاما من الأهوال والقضية الصحراوية التي عرفت انتصارا من خلال قرارات محكمة العدل الأوربية.
كما سلط الضوء على تجديد ثقة الشعب الجزائري، بتاريخ 07 سبتمبر الماضي، في شخص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي التزم بأولوية رفع مؤشرات النمو الاقتصادي، مذكرا أن الجزائر لا تزال موردا موثوقا ومستداما للطاقة لأوروبا.
وأكد أن الجزائر، الشريك التجاري الأول لبلجيكا في إفريقيا والعالم العربي، تقيم معها علاقات ثنائية جيدة، تشهد انتعاشا قويا وآفاقا واعدة.
وعبر السفير لأعضاء الجالية الوطنية عن اعتزازه بتواجدهم، وأن حضورهم يعبر عن صدق تمسكهم بوطنهم، وفاءا لعهد شهداء ثورة التحرير الوطنية.
وفي مداخلة له، أكد السيد فرانسوا كورني دالزيوس، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية على التزام حكومة بلاده على تطوير العلاقات الثنائية وعزمها على استكشاف سبل التعاون الواعدة التي ستدعم الروابط القائمة بين بلجيكا والجزائر في المجالات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية منها.
في خطاب لها، أشادت السيدة روزا ماريا جيلي، المديرة العامة المساعدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدائرة العمل الخارجي الأوربي، بمبادئ التوحد والحرية التي أرشدت الشعب الجزائري، مشددة على أن الجزائر شريك هام للاتحاد الأوربي، لعوامل تاريخية، جغرافية، سياسية، اقتصادية واجتماعية، وأن المنظمة القارية تطمح لتعزيز التشاور والتعاون مع بلادنا في مجالات متعددة، على المستوى الثنائي، الأممي، الإفريقي والأورو متوسطي.
https://www.facebook.com/100086883609487/videos/1990835948050714